إجراءات الطلاق الغيابي في الإمارات | استشارة مكتب سماحة للمحاماة
إن الطلاق الغيابي في الإمارات يخضع لأحكام قانونية تمنح الزوجة الحق في طلب الطلاق في حالة غياب الزوج لمدة طويلة دون وجود سبب شرعي أو تعذر الوصول إليه والتواصل معه أو ظهرت ظروف تستحيل معها استمرارية الحياة الزوجية بشكل طبيعي.
إجراءات الطلاق الغيابي في الإمارات
أعطي القانون في المادة رقم 79 من القانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2024 الحق في الطلاق الغيابي أو الفقد أو الحبس وفيما يلي تفاصيل بعض الإجراءات لحالات الطلاق الغيابي خطوة بخطوة والتي يمكن بمساعدة مكتب محاماة مختص كمكتب سماحة للإستشارات القانونية أن تنجز هذه الخطوات بسهولة وبصفة قانونية :
- تقوم الزوجة برفع دعوى الطلاق الغيابي أمام المحكمة المختصة مع تقديم ما يفيد مع الأدلة التي تثبت غياب الزوج مثل عدم تواصله أو عدم تواجده في محل إقامته المعلوم .
- إذا كان مكان الزوج معروف شخصيا وبمكان تواجده فأن المحكمة تصدر إنذارًا رسميًا يطالبه بالحضور أو نقل الزوجة إليه أو طلاقها مع تحديد مهلة لا تزيد على 180 يومًا للرد.
- وفي حالة عدم استجابة الزوج خلال المهلة المحددة من المحكمة المختصة تصدر المحكمة حكم الطلاق الغيابي.
- في حالة كان الزوج مفقودًا ولا يُعرف مكانه فأن المحكمة تقوم بإجراء تحريات رسمية للتحقق من غيابه بدقة .
- تنتظر المحكمة سنة كاملة من تاريخ رفع دعوى الطلاق الغيابي قبل إصدار حكم الطلاق في حالة فقدان الزوج .
- في حالة كان الزوج محبوسًا مدة لا تقل عن ثلاث سنوات يجوز للزوجة طلب الطلاق بعد مرور سنة من الحبس بشرط استمرار الحبس أثناء نظر القضية وألا تقل مدة الحبس المتبقية عن ستة أشهر عند صدور الحكم.
تعرف على شروط الطلاق الغيابي
يضع القانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2024 شروط واضحة تقيّد استخدام الطلاق الغيابي في الإمارات بهدف حماية حقوق الزوجين وتحقيق توازن في العلاقة الزوجية عند غياب أحدهما. وبالتالي لا تقوم المحكمة بإصدار حكمها إلا بعد تحقق الشروط التالية:
- غياب الزوج لمدة لا تقل عن ستة أشهر دون سبب مشروع :
سواء أكان له مال يُنفق على الزوجة أم لا يوجد مال ينفق به علي زوجتة. بشرط ألا تكون الزوجة قد وافقت على هذا الغياب أو رضيت به صراحة أو ضمنًا. - عمل إنذار للزوج بشكل قانوني من قبل المحكمة :
في حالة كان موطنه أو محل الإقامة معلوما ويُمنح مهلة لا تتجاوز 180 يومًا من تاريخ الإنذار ليعود إلى زوجته أو يقوم بطلاقها قبل أن يتم البت في كيفية الطلاق. - فقدان الزوج وعدم معرفة مكانه :
وهو ما يلزم على المحكمة بإجراء تحريات جاده عنه قبل البت في دعوي الطلاق الغيابي ويُشترط مرور سنة من تاريخ رفع دعوي الطلاق الغيابي قبل إصدار الحكم. - حبس الزوج ثلاثة سنوات فأكثر بحكم قضائي باتّ :
يمكن للزوجة طلب الطلاق الغيابي بعد مرور سنة على بدء تنفيذ العقوبة ولكن بشرط ألا تقل المدة المتبقية للزوج من السجن عن ستة أشهر عند إصدار الحكم وأن يكون الزوج لا يزال في السجن أثناء نظر القضية أمام المحكمة .
وبالتواصل مع مكتب محاماة مختص كمكتب سماحة للإستشارات القانونية يمكنك التعرف علي الشروط المناسبة في مثل هذه القضايا .
حقوق الزوجة في حالة الطلاق الغيابي في الإمارات
تكفل قانون الأحوال الشخصية الجديد العديد من الحقوق للزوجة في حالات الطلاق الغيابي التي تضمن لها حماية قانونية وكرامة إنسانية بعد انتهاء العلاقة الزوجية ويساعد مكتب سماحة للإستشارات القانونية في الحصول علي كافة حقوق الزوجة في حالاة الطلاق الغيابي وهي تشمل :
- النفقة بمختلف أنواعها والتي تعبر هي أول حقوق الزوجة علي زوجها حيث تستحق الزوجة بعد الطلاق الغيابي نفقة العدة وكذلك النفقة السابقة إذا أستطاعت إثبات أن الزوج لم يكن ينفق عليها خلال فترة الغياب وذلك طبقاً لما تقدّره المحكمة بناءً على الحالة المادية للزوج وطبيعة العلاقة الزوجية قبل الانفصال.
- الاحتفاظ بمسكن الزوجية وهو حق للزوجة وخصوصا إذا كانت حاضنة للأطفال أو أن يُلزم الزوج بتوفير مسكن بديل مناسب لها وهو ما يتفق مع مبدأ مصلحة الطفل الفضلى الذي يحكم قضايا الأسرة في الإمارات.
- المطالبة بالمهر المؤجل كما ينص علية قانون دلة الإمارات العربية المتحدة إذا لم تكن قد استلمته الزوجة ويُعد هذا الدين قائمًا في ذمة الزوج ويجوز المطالبة به ضمن دعوى الطلاق الغيابي أو في دعوى مستقلة.
وتثبت هذه الحقوق على أن الطلاق الغيابي لا يعني أبدا ضياع حق الزوجة أو إهمال وضعها بل يظل خاضعًا لضمانات قانونية واضحة تنصفها وتوفّر لها الحماية الكافية في ضوء أحكام القانون الأماراتي المعمول به ويمكن للزوجة في حالة التواصل مع مكتب سماحة للإستشارات القانونية أن تضمن حقها بمختلف أشكالة في إطار قانوني واضح ومحدد .
أضرار الطلاق الغيابي على الزوج
إن الطلاق الغيابي لا يمر دون تداعيات قانونية على الزوج خصوصًا عند صدور حكم الطلاق الغيابي بناءً على الدعوى التي أقامتها الزوجة في ظل غياب تام للزوج عن الحياة الزوجية سواء بسبب السفر الطويل أو انقطاع التواصل أو الإهمال في العلاقة بينهم .
ووفقاً للقانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2024 بشأن الأحوال الشخصية فإن صدور حكم الطلاق الغيابي لا يُنفي عن الزوج الإلتزامات المادية إتجاه زوجته وأولادة .
ومن أكثر الأضرار في الطلاق الغيابي على الزوج أن الحكم يصدر بصفة بائنة بدون الحاجة لموافقته ويُلزمه بالإلتزام بالنفقات كاملة بما يشمل نفقة العدة والمهر المؤجل بالإضافة إلى التكاليف القضائية التي تلزمة بها المحكمة .
أيضًا، قد يُحرم الزوج من ممارسة بعض حقوقه المرتبطة بالأبناء، مثل تنظيم حق الرؤية أو الطعن في الحضانة، إذا لم يبادر إلى مباشرة الإجراءات فور علمه بالحكم.
لذلك، يوصى بأن يتخذ الزوج خطوات احترازية إذا توقّع الغياب الطويل أو المتكرر، كتسجيل وكالة قانونية أو التواصل المستمر مع زوجته أو محامي طلاق في الإمارات متخصص لتجنب الأحكام الغيابية والأعباء المالية التي قد تضعف موقفه الأسري لاحقًا.
دور المحامي المختص في قضايا الطلاق الغيابي
يتم تحديد دور المحامي في قضايا الطلاق الغيابي بناءً على طبيعة الدعوى حيث يعمل علي على تنظيم سير الإجراءات القانونية وحماية حقوق الطرفين من أي تجاوز أو خطأ أثناء عملية التقاضي وتشمل مسؤوليات المحامي المختص القيام بالمهام الأتية :
- عمل صياغة للإنذار الموجه إلى الزوج الغائب متضمنًا الأختيارات القانونية الأتية : العودة ونقل الزوجة أو الطلاق وكل هذا ضمن المهلة المحددة بـ 180 يومًا.
- رفع دعوي الطلاق الغيابي أمام المحكمة المختصة بصياغة قانونية مستوفية لمتطلبات القبول .
- ضم المستندات التي تثبت الغياب أو إستحالة الحياة الزوجية نتيجة الغياب غير المبرر.
- متابعة الإعلانات الرسمية الخاصة بالقضية سواء بالطرق المعروفة أو عن طريق الصحف في حالة الجهل بمكان الزوج.
- الوقوف أمام المحكمة المختصة وتقديم المرافعات والطلبات باسم الموكل سواء الزوجة أو الزوج.
- المطالبة بالحقوق المادية المترتبة على الطلاق الغيابي ومنها نفقة العدة والمهر المؤجل إن وجد .
- متابعة تنفيذ الحكم بعد صدوره قانونًا ومتابعة الإجراءات اللأزمة لدى دائرة التنفيذ المختصة.
- عمل الاعتراض أو الاستئناف عند الحاجة لذلك طبقاً لمدد المحددة والإجراءات القانونية المعتمدة.
- تقديم الإستشارات القانونية الأسرية للطرف المتضرر حول إمكانية جمع الأوراق المطلوبة لإثبات الغياب أو الإضرار.
- متابعة االنزاعات اللاحقة مثل التي تتعلق بالحضانة أو زيارة الأبناء في حال ترتب وجود أطفال مشمولين بالحضانة.
يمكن لأي من الطرفين التواصل مع مكتب سماحة للإستشارات القانونية الذي يوفر له نخبة من المحاميين المختصيين في القضايا الأسرية كما يضمن مكتب سماحة للإستشارات القانونية سرعة إنهاء الإجراءات ومتابعة كل ما هو يخص الموكل . تواصل عبر الاتصال بنا على الهاتف +9710544447773 او عبر الواتساب









